وادي غريب! شاهد روبوتًا بشريًا مخيفًا يحاكي تعبيرات وجه الباحث في الوقت الفعلي – بدقة غريبة

إذا أردنا أن نعيش في عالم نتفاعل فيه مع الروبوتات، فيجب أن تكون قادرة على قراءة تعابير وجهنا والاستجابة لها في وقت سريع للغاية.

والآن، اقترب العلماء خطوة أخرى من إنشاء مثل هذه الآلة المتقدمة.

يعد “إيمو”، الذي صممه خبراء في جامعة كولومبيا في نيويورك، أسرع إنسان في العالم عندما يتعلق الأمر بتقليد تعبيرات الشخص.

في الواقع، يمكنه “التنبؤ” بابتسامة الشخص من خلال البحث عن علامات خفية في عضلات الوجه وتقليدها بحيث يبتسم بشكل فعال في نفس الوقت.

يظهر مقطع فيديو مذهل الروبوت وهو يقلد تعابير وجه الباحث في الوقت الفعلي بدقة غريبة وسرعة ملحوظة، وذلك بفضل الكاميرات الموجودة في عينيه.

قام مهندسو كولومبيا ببناء Emo، وهو وجه آلي مغطى بالسيليكون يمكنه التواصل بالعين ويمكنه توقع ابتسامة الشخص وتكرارها بشكل فعال في نفس الوقت.

Emo هو ابتكار باحثين في مختبر الآلات الإبداعية بجامعة كولومبيا في نيويورك، والذين قدموا أعمالهم في دراسة جديدة في مجلة Scientific Reports.

ويقولون: “نحن نعتقد أن الروبوتات يجب أن تتعلم توقع وتقليد التعبيرات البشرية كخطوة أولى قبل أن تنضج إلى تواصل تعبيري أكثر عفوية ومدفوعًا ذاتيًا”.

يتم تدريب معظم الروبوتات التي يتم تطويرها في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي – مثل الروبوت البريطاني Ameca – لتقليد وجه الشخص.

لكن يتمتع Emo بميزة إضافية تتمثل في “التنبؤ” عندما يبتسم شخص ما حتى يتمكن من الابتسام في نفس الوقت تقريبًا.

وهذا يخلق تفاعلًا “أكثر واقعية” شبيهًا بالإنسان بين الاثنين.

يعمل الباحثون نحو مستقبل حيث يمكن للبشر والروبوتات إجراء محادثات وحتى اتصالات، مثل بندر وفراي في فيلم “فوتثرما”.

وقال هود ليبسون، مدير مختبر الآلات الإبداعية: “تخيل عالماً يكون فيه التفاعل مع الروبوت أمرًا طبيعيًا ومريحًا مثل التحدث إلى صديق”.

يعتقد الباحثون أن مهارات الاتصال غير اللفظي للروبوتات قد تم التغاضي عنها.  تم تصوير Emo هنا مع Yuhang Hu من Creative Machines Lab

يعتقد الباحثون أن مهارات الاتصال غير اللفظي للروبوتات قد تم التغاضي عنها. تم تصوير Emo هنا مع Yuhang Hu من Creative Machines Lab

يعمل الباحثون نحو مستقبل يمكن فيه للبشر والروبوتات إجراء محادثات وحتى اتصالات، مثل بندر وفراي في فيلم

يعمل الباحثون نحو مستقبل يمكن فيه للبشر والروبوتات إجراء محادثات وحتى اتصالات، مثل بندر وفراي في فيلم “فوتثرما” (في الصورة)

“من خلال تطوير الروبوتات التي يمكنها تفسير وتقليد التعبيرات البشرية بدقة، فإننا نقترب من المستقبل حيث يمكن للروبوتات الاندماج بسلاسة في حياتنا اليومية، وتقديم الرفقة والمساعدة وحتى التعاطف.”

الإيمو مغطى بجلد سيليكون أزرق ناعم، ولكن تحت هذه الطبقة يوجد 26 محركًا صغيرًا يعمل على تشغيل حركات تشبه الحياة، تشبه عضلات الوجه البشري.

هناك أيضًا كاميرات عالية الدقة داخل بؤبؤ كل عين، وهي ضرورية للتنبؤ بتعبيرات وجه الإنسان.

لتدريب إيمو، قام الفريق بتشغيل مقاطع فيديو لتعبيرات الوجه البشري ليقوم الروبوت بمراقبتها إطارًا تلو الآخر لبضع ساعات.

بعد التدريب، يستطيع إيمو التنبؤ بتعبيرات وجوه الأشخاص من خلال ملاحظة التغيرات الصغيرة في وجوههم عندما يبدأون في تكوين نية الابتسام.

وقال مؤلف الدراسة يوهانج هو من جامعة كولومبيا لـ MailOnline: “قبل أن تتشكل الابتسامة بالكامل، هناك لحظات قصيرة تبدأ فيها زوايا الفم في الارتفاع، وقد تبدأ العيون في التجعد قليلاً”.

ويتم تدريب الإيمو على التعرف على مثل هذه العلامات من خلال نموذجه التنبؤي، مما يسمح له بتوقع تعبيرات الوجه البشري.

Emo هو رأس يشبه الإنسان وله وجه مزود بـ 26 مشغلًا يتيح نطاقًا واسعًا من تعبيرات الوجه الدقيقة.  يتم تغطية الرأس بجلد ناعم من السيليكون مزود بنظام ربط مغناطيسي ويحتوي على كاميرات عالية الدقة داخل حدقة كل عين

Emo هو رأس يشبه الإنسان وله وجه مزود بـ 26 مشغلًا يتيح نطاقًا واسعًا من تعبيرات الوجه الدقيقة. يتم تغطية الرأس بجلد ناعم من السيليكون مزود بنظام ربط مغناطيسي ويحتوي على كاميرات عالية الدقة داخل حدقة كل عين

لا يستطيع الإيمو تقليد ابتسامة الشخص فحسب، بل يمكنه توقع ابتسامته - مما يعني أنه يمكن للاثنين أن يبتسما في نفس الوقت تقريبًا.

لا يستطيع الإيمو تقليد ابتسامة الشخص فحسب، بل يمكنه توقع ابتسامته – مما يعني أنه يمكن للاثنين أن يبتسما في نفس الوقت تقريبًا.

وبصرف النظر عن الابتسامة، يستطيع إيمو أيضًا التنبؤ بتعبيرات الوجه الأخرى مثل الحزن والغضب والمفاجأة، وفقًا لهو.

وقال: “مثل هذه التعبيرات المتوقعة لا يمكن استخدامها فقط للتعبير المشترك، ولكن يمكن استخدامها أيضًا لأغراض أخرى للتفاعل بين الإنسان والروبوت”.

لا يستطيع Emo بعد أن يصنع النطاق البشري الكامل من التعبيرات لأنه يحتوي فقط على 26 “عضلة” (محركات) للوجه، لكن الفريق “سيستمر في إضافة” المزيد.

ويعمل الباحثون الآن على دمج التواصل اللفظي باستخدام نموذج لغوي كبير مثل ChatGPT في Emo.

بهذه الطريقة، يجب أن يكون Emo قادرًا على الإجابة على الأسئلة وإجراء محادثات مثل العديد من الكائنات البشرية الأخرى التي يتم بناؤها حاليًا، مثل Ameca وAi-Da.

تعرف على “أول طفل يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم”: قام علماء صينيون بتطوير كيان زاحف يطلق عليه اسم “تونج تونج” والذي يبدو ويتصرف تمامًا مثل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات

قد يبدو ويتصرف كفتاة صغيرة، لكن هذا الكيان المخيف قد يكون الإنجاز الكبير التالي في مجال الذكاء الاصطناعي (AI).

أُطلق على تونغ تونغ، والتي تعني “الفتاة الصغيرة”، لقب أول طفلة تعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم بعد أن كشف عنها علماء من معهد بكين للذكاء الاصطناعي العام (BIGAI).

وفقًا لمبتكريه، يمكن لطفل الذكاء الاصطناعي تكليف نفسه بمهام والتعلم بشكل مستقل واستكشاف بيئته.

وعلى الرغم من أن الأمر يبدو مثل حبكة فيلم الخيال العلمي The Creator، إلا أن مهندسي Tong Tong يقولون إن الذكاء الاصطناعي يمكنه حتى تجربة المشاعر.

وفي مقطع فيديو، تقول بيجاي إن تونغ تونغ “لديها فرحها وغضبها وحزنها”.

اقرأ أكثر